رغم الأزمة المالية الطاحنة .. معرض چنيڤ يزداد 20 عارضا عن العام الماضي

رغم الأزمة المالية الطاحنة .. معرض چنيڤ يزداد 20 عارضا عن العام الماضي
أفتتح الرئيس الفيدرالي السويسري هانز رودولف معرض چنيڤ الدولي للسيارات في دورته التاسعة والسبعين في الفترة من 5 إلي 15 مارس وقالت مصادر اللجنة التنظيمية إن الدورة الحالية سوف تستأثر بتقديم أكبر عدد من السيارات الجديدة التي تعرض للمرة الأولي منذ تأسيس المعرض عام 1905 .. ويعد هذا المعرض من أهم معارض السيارات في العالم من حيث عدد المشاركين والزوّار .. ويقول الخبراء أن معرض چنيڤ كان أكثر توهجا من معرض ديترويت الذي أقيم في يناير الماضي حيث وضع المصنعون سياراتهم علي منصات ضعيفة الإنارة أو أبقوها بعيدة بالمرة .. كما عرض المصنعون سيارات اختبارية علي أمل أن تخرج بهم في السنوات المقبلة من أسوأ أزمة عرفتها هذه الصناعة منذ عشرات السنين ، ويميل الاتجاه نحو السيارات الكهربائية والطرازات الهجين ومحركات الاحتراق الداخلي الصغيرة والسيارات الأصغر . كما يري محلل السيارات الألماني البروفيسور فيرديناند دودينهوفر أن " معرض جنيف سيكون مثيرا للاهتمام خصوصا في فئة السيارات الصغيرة حيث إنه سيلقي نظرة علي فترة ما بعد الأزمة - أي ما بعد عام 2010 كما هو المتوقع ".
يأتي معرض چنيڤ أيضا بعد وقت أخذت حكومات أوروبية عديدة توفر فيه حزم حوافز ومغريات ضريبية لتنشيط صناعة السيارات المحلية في بلدانها بعد التخفيض الجاري في عدد العاملين أو في عدد ساعات عملهم، ويمكن رؤية بصيص أمل في حدوث انتعاش في ألمانيا حيث تقوم الحكومة بتعويض من اشتروا سيارات جديدة بمبلغ 2500 يورو ( 3222 دولارا ) إذا هم تخلصوا من سياراتهم القديمة التي لا بد أن يكون قد مر عليها تسع سنوات علي الأقل، وبدأ بعض الموزعين في تسجيل زيادة في النشاط تصل إلي عشرة أمثال رغم أن البيانات لم تتوافر بعد .. لكن نهاية الأزمة مازالت بعيدة ، ومن ثم ضخت الحكومة الفرنسية ستة مليارات يورو إضافية في صناعة السيارات في البلاد بعد أن حذر كارلوس غصن المدير التنفيذي لشركة رينو من احتمال فقد نحو 20 ٪ من الوظائف في الشركة في أوروبا هذا العام جراء الأضرار الشديدة التي لحقت بالمنتجين والموردين والموزعين بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية . كما أن شركة بورشه لصناعة السيارات الرياضية التي بدا لفترة طويلة أنها بعيدة عن العاصفة أخذت هي الأخري تعاني وطأة الأزمة .. وهبطت مبيعاتها بنسبة 18 ٪ منذ أغسطس 2008 .
وبالرغم من ذلك عرضت شركات صناعة السيارات الكبري سيارتها الجديدة في معرض جنيف وأقام عارضون جناحا خاصا عرض فيه 12 عارضا علي الأقل سيارات بالتكنولوچيا النظيفة . وكشفت شركة رينسبيد السويسرية المتخصصة عن سيارتها الاختبارية المستقبلية آي تشينج التي تستهدف تشجيع التفكير الإبداعي بين صناع السيارات ، وأحتفلت " ڤولكس ڤاجن " بسيارتها بولو الجديدة التي تبدو رياضية بشكل أكبر وتتميز بمحرك اقتصادي في استهلاك الطاقة
وطرحت " بيجو " نسخة معدلة من سياراتها 206 في فئة السيارات الصغيرة، " پيچو 3008 " وعرضت شركة صناعة السيارات اليابانية " مازدا " لأول مرة سيارتها الاقتصادية MAZDA3 MPS وBMW طرحت السيدان الجديدة الـ ..GTويقول خبير أسواق السيارات نيك مارجتس " لم تسود المعرض في مجمله أجواء كآبة وحزن " ، فكثير من المستهلكين يتطلع إلي سيارات جديدة من توجهات مختلفة كما أن كثيرا من الحكومات الأوروبية ستكون قد انتهت بحلول مارس من وضع اللمسات الأخيرة لخطط تنشيط هذه الصناعة .