5Stars
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5Stars

مع 5stars خد راحتك .......و زياااااااادة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة توبة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Alaa Eldin
عضو جديد
Alaa Eldin


عدد المساهمات : 27
نقاط : 65
تاريخ التسجيل : 11/04/2009
العمر : 30

رسالة توبة Empty
مُساهمةموضوع: رسالة توبة   رسالة توبة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 4:56 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحيط بابن آدم أعداء كثيرون يحسِّنون له القبيح ،
ويقبحون له الحسن ،
ويدعونه إلى الشهوات ،
ويقودونه إلى مهاوي الردى ،
لينحدر في موبقات الذنوب والمعاصي ،
ومع وقوعه في الذنب ،
وتعمقه في الخطئية ،
فقد يصاحب ذلك ضيق وحرج ،
وتوصد أمامه أبواب الأمل ،
ويدخل في دائرة اليأس من روح الله ،
والقنوط من رحمة الله ،
ولكن الله بلطفه ورحمته فتح لعباده أبواب التوبة ،
وجعل فيها ملاذاً مكيناً ،
وملجأ حصيناً ،
يَلِجُه المذنب معترفا بذنبه ،
مؤملاً في ربه ،
نادماً على فعله ،
غير مصرٍ على خطيئته ،
ليكفر الله عنه سيئاته ، ويرفع من درجاته .

وقد قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب فقبل الله توبته ،والقصة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ،
فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ،
فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ،
فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ،
ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ،
فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة،
فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ،

فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ،
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ،
فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ،
وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ،
فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ،
فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ،
فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ،
فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره ).

وتأملوا معي لشدة رغبته في التوبة نأى بصدره جهة الأرض الطيبة وهو في النزع الأخير ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ،كل منهم يريد أن يقبض روحه ،
فأمر الله أرض الخير والصلاح أن تتقارب ، وأرض الشر والفساد أن تتباعد ،
فوجدوه أقرب إلى أرض الصالحين بشبر ،
فتولت أمره ملائكة الرحمة ، وغفر الله له ذنوبه كلها .
*********************
إن هذه القصة تفتح أبواب الأمل لكل عاص ،
وتبين سعة رحمة الله ،
وقبوله لتوبة التائبين ،
مهما عظمت ذنوبهم وكبرت خطاياهم
كما قال الله : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }( الزمر 53) ،
ومن ظن أن ذنباً لا يتسع لعفو الله ومغفرته ،
فقد ظن بربه ظن السوء ،
وكما أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ،
فكذلك القنوط من رحمة الله ،
قال عز وجل : { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } (يوسف: 87) .
*************************
ولكن لا بد من صدق النية في طلب التوبة ،
وسلوك الطرق والوسائل المؤدية إليها والمعينة عليها ،
وهو ما فعله هذا الرجل ، حيث سأل وبحث ولم ييأس ، وضحى بسكنه وقريته وأصحابه في مقابل توبته ، وحتى وهو في النزع الأخير حين حضره الأجل نجده ينأى بصدره جهة القرية المشار إليها مما يدل على صدقه وإخلاصه .

وهذه القصة تبين كذلك أن استعظام الذنب هو أول طريق التوبة ، وكلما صَغُرَ الذنب في عين العبد كلما عَظُمَ عند الله ،
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه قال به هكذا فطار " ،
وهذا الرجل لولا أنه كان معظماً لذنبه ، خائفاً من معصيته لما كان منه ما كان
والقصة أيضاً تعطي منهجاً للدعاة بألا ييأسوا من إنسان مهما بلغت ذنوبه وخطاياه ، فقد تكون هناك بذرة خير في نفسه تحتاج إلى من ينميها ويسقيها بماء الرجاء في عفو الله والأمل في مغفرته ،
وألا يكتفوا بحثِّ العاصين على التوبة والإنابة ،
بل يضيفوا إلى ذلك تقديم البدائل والأعمال التي ترسخ الإيمان في قلوب التائبين ، وتجعلهم يثبتون على الطريق ، ولا يبالون بما يعترضهم فيه بعد ذلك .

وفي القصة بيان لأثر البيئة التي يعيش فيها الإنسان والأصحاب الذين يخالطهم على سلوكه وأخلاقه ،
وأن من أعظم الأسباب التي تعين الإنسان على التوبة والاستقامة هجر كل ما يذكر بالمعصية ويغري بالعودة إليها ، وصحبة أهل الصلاح والخير الذين يذكرونه إذا نسي ، وينبهونه إذا غفل ، ويردعونه إذا زاغ .

وفيها كذلك أهمية العلم وشرف أهله ، وفضل العالم على العابد فالعلماء هم ورثة الأنبياء جعلهم الله بمنزلة النجوم يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر .

اللهم إجعلنا من التائبين المنيبين
الهادين المهتدين
الداعين إلى سبل رحمتك بما فيه الخير لنا والمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.5stars.ahlamountada.com
Omar eno
عضو مشارك
عضو مشارك
Omar eno


عدد المساهمات : 63
نقاط : 102
تاريخ التسجيل : 11/04/2009
العمر : 30
الموقع : الجيزه- الهرم

رسالة توبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة توبة   رسالة توبة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 11:09 pm

bounce bounce انت والله يا علاء بتيجى عند الجرح بالظبط مش عارف الواحد يشكرك ازاى بس اوعر تفكرنى قتلت حد لا والله انا ما قتلت حد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Scorpion
عضو مميز
عضو مميز
Scorpion


عدد المساهمات : 150
نقاط : 187
نقاط الجوائز : +10
تاريخ التسجيل : 29/07/2009

رسالة توبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة توبة   رسالة توبة I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 05, 2009 12:36 am

شكرا على الموضوع يا علاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة توبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
5Stars :: إسلاميات :: المناقشات و الحوارات الإسلامية-
انتقل الى: